صنع ضمادات خاصة للجروح و القابلة للتحلل الحيوي ذات القدرة على الامتصاص السريع

وبحسب تقرير العلاقات العامة لجامعة لجامعة‌ طهران - نقلاً عن المدرسة التقنية «علیرضا خردوار کلور» طالب ماجستير في هندسة البوليمرات بجامعة طهران تحت إشراف الدكتور دکتر «محسن شهروسوند»، عضو هيئة التدريس بجامعة طهران، والبروفيسور «داریو پوپی» من جامعة بيزا بإيطاليا، قد طوروا ضمادات جروح قابلة للتحلل الحيوي ذات قدرة امتصاص سريعة، وهي حالياً في مرحلة تجارب علی الحيوان (المختبر).
قال الدكتور "محسن شهروسوند" المشرف على هذا المشروع البحثي الطلابي، موضحاً أن ضمادات الهيدروجيل هذه تعتمد على الجيلاتين وألجينات الصوديوم، «هذه الضمادات ليس لها سمية خلوية وجهازية للجسم بسبب استخدام مواد طبيعية تماماً. وهي تشبه تركيب ألياف الكولاجين في أنسجة الجلد».
وتابع: «هذه الضمادات تسرع من عملية التئام الجروح المكونة من أربع خطوات، بما في ذلك الإرقاء، والالتهاب، والتكاثر، وتجديد الأنسجة، وبعد استخدام هذه الضمادات، تتشكل جلطة في موقع النزيف، مما يشكل عقبة لمنع فقدان الدم ودخول العوامل الممرضة إلى الجسم».
وتابع الدكتور شهروسوند: «في المرحلة الالتهابية، يتم تطهير الجرح من الجزيئات الغريبة، ثم تبدأ عملية التحبيب أو تكوين أنسجة وأوعية دموية جديدة في موقع الجرح بترسيب مواد خارج الخلية، بما في ذلك الجيلاتين والصوديوم. الزينات، والتي يتم استبدالها تدريجياً وفي غضون 10 إلى 15 يوم بأنسجة الكولاجين في الجلد وأخيراً، في مرحلة التجديد، يتم إغلاق أنسجة الجرح».
صرح عضو هيئة التدريس العلمية بكلية كاسبين التقنية بجامعة طهران بأن التئام الجروح بهذه الضمادات بدون ندوب جلدية، وقال: «إن استخدام ضمادات الجروح التي أعدتها هذه المجموعة البحثية يحسن أداء جميع مراحل التئام الجروح الأربعة وبسبب ترطيب الجلد فإنه يمنع حدوث ندبات في الجلد بعد علاج الجروح».
وأشار إلى أن «النقطة المهمة في تحضير ضمادات الجروح هذه هي أن المواد السفلية المحضرة خالية من أي مواد كيميائية ضارة ومسببة للحساسية، وبالتالي يمكن للمستهلكين استخدام هذا النوع من ضمادات الجروح دون أي مضاعفات».
وأضاف المشرف على هذا المشروع البحثي الطلابي: «إن الخصائص اللزجة المرنة لضمادات الجروح هذه تشبه إلى حد بعيد أنسجة الجلد الطبيعية، وهذا هو سبب عدم انخفاض أداء وحركة الأنسجة التالفة بأي شكل من الأشكال بعد استخدام هذا النوع من ضمادات الجروح».
وأوضح الدكتور شهروسوند أن السعر النهائي لضمادات الجروح الإيرانية الصنع في الكلية التقنية كاسبين يقدر بنحو 30 ألف تومان، وأشار إلى أن العينة الأجنبية المماثلة من هذا النوع من المنتجات بأبعاد تساوي 5 × 5 سنتيمترات مربعة تباع بسعر يساوي 200 ألف تومان.
ووفقاً لذلك، فإن ضمادات الجروح المنتجة في الكلية التقنية كاسبين تخضع لاختبارات على الحيوانات، وإذا وفر رأس المال، فيمكن توفيرها مباشرة للسوق.
الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان ويلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الحياة وحماية الجسم من التلف والغزو الجرثومي. هذا الهيكل المتكامل هو في الواقع حاجز بين الجسم والتغيرات في البيئة المحيطة، وأي اضطراب في سلامة ووظيفة الجلد يمكن تعريفه على أنه جرح ناتج عن أسباب مختلفة مثل الصدمة والجراحة والسكري والحروق.
تعتبر المعالجة السريعة للجروح الناتجة عن الإصابات والحوادث والحروق والجراحة من مشاكل المستشفيات والمراكز الطبية في التئام الجروج في يومنا هذا. إن استخدام ضمادات الجروح بكفاءة وفعالية عالية مطلوبة من قبل جميع المستشفيات والمراكز الطبية وحتى الأشخاص العاديين في المنازل و محل العمل و في كل مكان.